21 يوليو 2010

غريب

غريباً امرك يا انسان

تتكابر على جنسك ولا تبالي

وكأنك من ذهباً وهو من ترابي

فغرورك يبني طريقك للهلاكي

فالموت يطرق بابك كل يومٍ

فانت كالكتاب لك ختامي

ان لم يكن اليوم فبالتأكيد اتيِ

فابحث على ما يرضي رب العبادي

ولا ترضى بحالك قبل فوات الاواني

في يوماً لا ينفع فيه الندم ولا البكائي

فاغنم فرصتك من الحياتي

وكن عبداً مطيعاً في الليالي

فالطفل يشبو والشباب فانيِ

فاسمع يا ابن ادم كلماتي

وافهم جيداً معنى الحياةِ

يظن الطريق طويلاً ولا يدري

ما اقصر منه طريقاً اما للجنة او النارِ

فالاختيار لكلاً في الاختباري

فلو ذقت يوماً طعم همسات الايمانِ

ما تركت هذا الاحساس يمضي ولو لحظاتي

فطول الامل سبب النكباتي

تظن انك خالداً وتنسي فراق الاحبابي

فكانوا بين ايدينا فاين ذهبوا في الترابِ

فعش ولو لحظةً وكأنك في ظلامٍ

ولا يسمعك احد ولا يستطيع النطق بالكلامي

وتبحث عن من يؤنسك في الايامي

فيوم الموت خير اعمالك تنادي

تقول اين من اؤنِسهُ في ظلمات القبرِ

فاسعد يا من تعيش تُرضي الرحمَني

فاليوم تقواك وخوفك من الربِ

تنال بها جنان الارض والسمائي

فيا سعدك يا من تعيش برضى الرحمَني