23-7-2010
في بداية كلامي اعرف الخوف على انه شعور تجاه خطر ما سواء حقيقي أو خيالي ، الخوف فطرة طبيعية في كل إنسان وأن لم تتواجد لكانت الدنيا في خبر كان .
فمن حق أي إنسان ان يخاف من المستقبل او من تجاربه الماضي ولكن إلى حدود معينة حيث لا يتملكك الخوف إلى درجة ان تخسر من حولك لمجرد انك خايف من تكرار التجربة، فقد ظلمت نفسك ومعك الآخرين .
انا لا اقل لا تخاف ولكن اصطحب مع خوفك شجاعة تقودك إلى بر الأمان ، ولا تحكم على الناس لسوء حظك في تجاربك الماضية ، فلا يوجد إنسان ليس له تجارب مُره قاسيه ولكن من يستغلها لصالحه هو من يكون الخوف عنده ميزه بدلاً من ان يكون عيب .
فعن نفسي الخوف عندي هو سبب كل ما انا عليه الان فبدون الخوف ما أقدمت على أي خطوه، فالخوف ساعدني ان أتعلم وأساعد وعلمني ان أفكر جيداً لكي أتخلص من هذا الإحساس ولا ادعه يتملك مني، فان تملك منك الخوف جعلك وحيداً باقي حياتك، فاسألني عن تجربتي فمن زمن ليس بالبعيد كنت اخاف من كل شئ حتى من الكلام فوجدت نفسي افقد واخسر من حولي لمجرد اني اخاف ان اصُدم او اخٌدع في احد، فحولت خوفي إلى ثقة ونجاح وأصبح خوفي بالنسبة لي صديق يساعدني للوصول إلى ما أريد بدلاً من عدو يحطم أحلامي ويضيق به صدري، فلا تجعل الخوف يأخذ أكثر من حجمه ويتخطى جانب الحب والعطاء لديك .
فالخوف علمني ايضاً كيف أحب وكيف أحافظ على ذلك الحب لكل من حولي ، وعلمني ايضاً كيف أساعد كل من حولي للتخلص من هذا الإحساس .
فمن وجهت نظري وخبرتي البسيطة أول الطرق لعلاج الخوف او بمعنى اصح تحويله لصالحك هو الاعتراف به، ورغم ذلك الخوف ايضاً يكون نافعا إذا جاء ملائما للموقف الذي أدى إليه لا أكثر ولا حتى اقل .
وفي اخر كلامي أقول ان الإنسان يجذب إليه ما يفكر فيه فلو فكرت في الخوف بطريقته السلبية فلا تلوم على احد حتى من تسبب لك في هذا الإحساس فأنت من جذبته إليه ، فنصيحتي لك تفاءل بالخير تجده ولا تكون سبب في ان تزرع هذا الإحساس في قلوب الآخرين .