هذه الكلمات هى نصيحة قبل كل شىء ولا أدعى أنى أستطيع أن أبين الحقيقة المجردة، فلابد مما تميل إليه النفس من مكانة، ولكن لعلى بحسن مقصدى- لو كان كذلك- أوفق إلى جزء كبير من الحقيقة।
هذه الأيام التى نحياها نجد مؤشرات تعطى علامات، ولكن لا أظن أنها مؤشرات طبيعية أو واقعية، ومع حسن الظن يحاول أصحابها أن يؤثروا، ويأتى السؤال أين الواقع؟
فعندما أشاهد على الفضائيات 20 أو 30 شخصية هم ينتقلون من قناة إلى أخرى ليكرروا تقريباً ذات العبارة حتى أصبح المستمع يعرف رأيه قبل أن يتكلم، وكذا بالصحف.
وسؤالى: هل يظن هؤلاء أن الناس قد اقتنعوا بعباراتهم؟
هل استضافة القنوات الفضائية والصحف تعبير عن حقيقة مراد الشعب وفهمه، أم تعبير عن توجهات القناة الفضائية والصحيفة؟
وأمر آخر لا نقلل من أهميته ولكن علينا ألا نغتر به، وأعنى بذلك عدد الداخلين على صفحات الفيس بوك أو غير ذلك، 30000، 100000، يؤيدون فكرة أو شخص فهل هذا معبر عن حقيقة، لن أناقش حقيقة الرقم وإمكانية أن يكون للشخص الواحد أكثر من صفحة أو بريد إلكترونى، ولن أشكك فى نيته أو حقيقة انتمائه وتوجهه، ولكنى أقول هذا شعب يبلغ عدد سكانه 80 مليون نسمة (ولا ننسى الكتيبة الإعلامية لجمال مبارك وعز وأقطاب الحزب الوطنى).
إذن نصل إلى حقيقة هذا الشعب المتدين منذ آلاف السنين، فهل يعقل أن نخاطبه بفصل السياسة عن الدين، فماذا يبقى من الدين؟ إذا كانت السياسة هى إدارة البلاد ووضع الأنظمة التى يحتكم إليها الناس، وأريد أن يكون ذلك بعيداً عن الدين، دعونا نتساءل:
المسلم يقرأ فى القرآن" وَأَحَلَّ اللهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا " وهذا حكم بتحريم الربا وهو كذلك محرم عند النصارى ويجد أن الدولة تجبره على الربا فمع من يكون؟
المسلم يقرأ فى كتاب الله " وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً " وهذا حكم بتحريم الزنا وهو كذلك محرم عند النصارى والقانون لا يراه عيباً إلا إذا كان بالإكراه أو مقابل مال أو من امرأة متزوجة بأى شرع يقتنع ويرضى؟
المسلم يتساءل إذا بعدتم عن الإسلام الاقتصاد والسلوك الاجتماعى والصفات الأخلاقية والتعليم والثقافة والقوانين، وغير ذلك، فما أبقيتم لى من دينى؟
لكن لا أحد يسمع لهذا العامل فى مصنعه وهذا الفلاح فى حقله، ولا يريدون أن يخرجوا من الغرف الزجاجية التى يعيشون فيها، فيتكلمون عن عدم القبول بالدولة الدينية وهى بالنظام الغربى لم يعرفها الإسلام قط.
ويلعبون حين لا يقبلون بما يرضى به الشعب فى المادة الثانية من الدستور، وأن يكون مرجعية الدولة هى الإسلام، ويتساءل عموم الشعب، إذا كان الإسلام فى قوانينه يعطى لكل معتقد حريته ويعطى لأحوال الأحكام الشخصية حرية أبناء كل دين أن يرحبوا إلى دينهم وكذلك فى المواريث، فماذا بقى؟ الأحكام العامة والسياسة العامة، هل عند غير المسلمين فى دينهم ما يحكم هذه الأمور؟ فإذا كانت الإجابة بالنفى، فلماذا يطلب من المسلم أن يترك أحكام دينه؟ مع أن شريعته هى العدل حقيقة وواقعاً.
لقد عاشت بعض القوى السياسية والمؤسسات الاجتماعية والأهلية وفى القلب منهم الإخوان الحياة الطبيعية مع الشعب فهم يخالطونهم فى خلواتهم وأفراحهم وأحزانهم، يساعدون المحتاج، ويسهرون على خدمة هذا الشعب ليل نهار فأحبهم الشعب، ووثق بهم، وكان منهم من يؤذى ومنهم من يضيق عليه ومنهم من يسجنون ويعتقلون فلا يتوقف العمل مع هذه الأمة فى كل قرية وشارع، لأنهم يفعلون ذلك ديناً لا تفضلاً، ويحسنون العشرة مع النصارى ليس كأمور مظهرية أو مرحلية ولكن لأن هذا دينهم يأمرهم بالبر والقسط لهم.
لذا أرجوا أن نعيش مع واقع الشعب، وواقع الأمة وأن ننطلق مع ما يؤمن به لا ما نريد أن نمليه عليه، وخاصة إذا كان مخالفا لعقيدته وطبيعته، فهذا الشعب له فطنة عالية ونظرة ثاقبة، لذا أرجوكم أن تحترموه ولتعلموا أنه لن يرضى إلا بما يدين به، فعذراً للحياة الزجاجية ومرحباً بالحياة الطبيعية.
هذه الأيام التى نحياها نجد مؤشرات تعطى علامات، ولكن لا أظن أنها مؤشرات طبيعية أو واقعية، ومع حسن الظن يحاول أصحابها أن يؤثروا، ويأتى السؤال أين الواقع؟
فعندما أشاهد على الفضائيات 20 أو 30 شخصية هم ينتقلون من قناة إلى أخرى ليكرروا تقريباً ذات العبارة حتى أصبح المستمع يعرف رأيه قبل أن يتكلم، وكذا بالصحف.
وسؤالى: هل يظن هؤلاء أن الناس قد اقتنعوا بعباراتهم؟
هل استضافة القنوات الفضائية والصحف تعبير عن حقيقة مراد الشعب وفهمه، أم تعبير عن توجهات القناة الفضائية والصحيفة؟
وأمر آخر لا نقلل من أهميته ولكن علينا ألا نغتر به، وأعنى بذلك عدد الداخلين على صفحات الفيس بوك أو غير ذلك، 30000، 100000، يؤيدون فكرة أو شخص فهل هذا معبر عن حقيقة، لن أناقش حقيقة الرقم وإمكانية أن يكون للشخص الواحد أكثر من صفحة أو بريد إلكترونى، ولن أشكك فى نيته أو حقيقة انتمائه وتوجهه، ولكنى أقول هذا شعب يبلغ عدد سكانه 80 مليون نسمة (ولا ننسى الكتيبة الإعلامية لجمال مبارك وعز وأقطاب الحزب الوطنى).
إذن نصل إلى حقيقة هذا الشعب المتدين منذ آلاف السنين، فهل يعقل أن نخاطبه بفصل السياسة عن الدين، فماذا يبقى من الدين؟ إذا كانت السياسة هى إدارة البلاد ووضع الأنظمة التى يحتكم إليها الناس، وأريد أن يكون ذلك بعيداً عن الدين، دعونا نتساءل:
المسلم يقرأ فى القرآن" وَأَحَلَّ اللهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا " وهذا حكم بتحريم الربا وهو كذلك محرم عند النصارى ويجد أن الدولة تجبره على الربا فمع من يكون؟
المسلم يقرأ فى كتاب الله " وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً " وهذا حكم بتحريم الزنا وهو كذلك محرم عند النصارى والقانون لا يراه عيباً إلا إذا كان بالإكراه أو مقابل مال أو من امرأة متزوجة بأى شرع يقتنع ويرضى؟
المسلم يتساءل إذا بعدتم عن الإسلام الاقتصاد والسلوك الاجتماعى والصفات الأخلاقية والتعليم والثقافة والقوانين، وغير ذلك، فما أبقيتم لى من دينى؟
لكن لا أحد يسمع لهذا العامل فى مصنعه وهذا الفلاح فى حقله، ولا يريدون أن يخرجوا من الغرف الزجاجية التى يعيشون فيها، فيتكلمون عن عدم القبول بالدولة الدينية وهى بالنظام الغربى لم يعرفها الإسلام قط.
ويلعبون حين لا يقبلون بما يرضى به الشعب فى المادة الثانية من الدستور، وأن يكون مرجعية الدولة هى الإسلام، ويتساءل عموم الشعب، إذا كان الإسلام فى قوانينه يعطى لكل معتقد حريته ويعطى لأحوال الأحكام الشخصية حرية أبناء كل دين أن يرحبوا إلى دينهم وكذلك فى المواريث، فماذا بقى؟ الأحكام العامة والسياسة العامة، هل عند غير المسلمين فى دينهم ما يحكم هذه الأمور؟ فإذا كانت الإجابة بالنفى، فلماذا يطلب من المسلم أن يترك أحكام دينه؟ مع أن شريعته هى العدل حقيقة وواقعاً.
لقد عاشت بعض القوى السياسية والمؤسسات الاجتماعية والأهلية وفى القلب منهم الإخوان الحياة الطبيعية مع الشعب فهم يخالطونهم فى خلواتهم وأفراحهم وأحزانهم، يساعدون المحتاج، ويسهرون على خدمة هذا الشعب ليل نهار فأحبهم الشعب، ووثق بهم، وكان منهم من يؤذى ومنهم من يضيق عليه ومنهم من يسجنون ويعتقلون فلا يتوقف العمل مع هذه الأمة فى كل قرية وشارع، لأنهم يفعلون ذلك ديناً لا تفضلاً، ويحسنون العشرة مع النصارى ليس كأمور مظهرية أو مرحلية ولكن لأن هذا دينهم يأمرهم بالبر والقسط لهم.
لذا أرجوا أن نعيش مع واقع الشعب، وواقع الأمة وأن ننطلق مع ما يؤمن به لا ما نريد أن نمليه عليه، وخاصة إذا كان مخالفا لعقيدته وطبيعته، فهذا الشعب له فطنة عالية ونظرة ثاقبة، لذا أرجوكم أن تحترموه ولتعلموا أنه لن يرضى إلا بما يدين به، فعذراً للحياة الزجاجية ومرحباً بالحياة الطبيعية.