26 نوفمبر 2011

من لم يفهمك وانت صامت لن يفهمك وانت تتكلم


 حينما يذوب الليل في أعين الظلام
وأغفو بين خلوات صمتي
أتسائل في ذات نفسي
ماذا أفعل بكل ماعشت وكل ماكتب في الزمن الماضي
أأخفيه أم أتناساه

فهو غير قابل سوى للنزف وعيناي لاتتقنان الضحك في مدن الملح

خرجنا للحياة نبكي وعشنا نبكي وسنموت بها ونحن نبكي

خرجنا للحياة ومنا من يستعمل حاسة السمع أكثر من حاسة النطق
فإعتقدنا بأنه سيصبح معزولاً عن العالم يعيش منطويا
خجولاً ولكننا نسينا بأنه من الممكن أن يصبح
قارئاً نهماً
ليس فقط قارئاً للكتب
فالكتب لاتعني إنساناً يقرأ
والصمت يساوي إنساناً يفكر

كم منا من جلس في أخر صف لحضور مسرحية الحياة
وراقب تلك الشخصيات التي تتحرك على المسرح
وبقعة الضوء التى تتحرك معهم
رغم قيام الجمهور للتصفيق بعد إنتهاء العرض إلا أنه ظل جالساً ينتظر
ويتعجب لمن قاموا وينعتهم
ب ( الجهلاء )
لست أعلم من الجاهل فيهم
( وجه مبتسم )

( الأطفال )

منهم شخصيات صامته غريبه
ومنهم شخصيات مرحه ضاحكه
أعتقد بأني من الفئة الأولى
(وجه حزين )

أعترف : عجزت عن تغير بعض إعتقادات
البشر في تلك الشخصيه
ولكنني عاقبتهم
بترك آذانهم



( وجه مبتسم )

وكونت عالمي الخيالي أرتل به أحلامي
وأعيش أيامي

أخيراً

الإنسان الذي لا يفهم صمتك كيف له أن يتفهمكَ حين تتحدث

منقول