أعشقها وأشتهى وصلها.. أحلم بها دوما.. لا تفارق خيالى.. هى حديث الجيران والشباب فى الحى يتكلمون عنها ليل نهار.. عندما أسمع اسمها يهتز قلبى وترتجف روحى.. أتذكر تلك الأيام الجميلة.. أيام الطفولة.
كنت أراها كل يوم.. لكنها لم تعد تظهر كما فى السابق.. كثيرا ما أجلس مع أمى لأحكى وأفضفض لها عن بعض أحزانى عن حرمانى.. عن شوقى واشتياقى للتى فارقتنى ولم أعد أستطيع رؤيتها.
"أريدها يا أمى.. أشتاق إليها كثيرا" قلتها بتنهيده كلها حزن ممزوج باليأس.. أخذت أمى تهدئ من روعى وتطيب خاطرى قائلة، "هذه هى الدنيا يا ولدى وما بعد الضيق سوى الفرج وإن كان لك نصيب سوف تراها.. لا تحزن يا ولدى".
لم تعد تؤثر بى كلمات أمى، فيكف لا أحزن وصورتها لا تفارق خيالى لحظة.. أراها فى كل شىء أرى صورتها على الجدران وعلى أوراق الشجر وفى عربات المترو.. أراها فى كل وردة وكل طفلة.. أراها فى كل دمعة. وكل قطرة ندى وكل حبة مطر اللعنة على تلك الظروف الغبية التى جعلتنى أقف مكتوف الأيدى عاجزا عن فعل أى شىء. لو كان المال بحوزتى لكانت الآن بين يدى.. انظرلها دون انقطاع..
لكن كيف هذا فمهرها غال والوصول إليها هو المستحيل بعينه.. فكرت فى الانتحار لكننى تراجعت فى اللحظة الأخيرة، فقد كان لدى بعض من نيران الأمل ترقد تحت رماد اليأس.
قررت أن انتظر حتى تحدث المعجزة.. وما أدراكم ما هو الانتظار.. إنه العذاب بعينه.
وبينما أنا مستسلم هكذا لا شىء أملكه سوى الانتظار عسى أن يلوح شىء جديد فى الأفق إذا بأمى تزف لى أجمل خبر سمعته فى حياتى.
لقد كاد قلبى يقفز من بين الضلوع عندما سمعتها تقول إن التى أعشقها وأشتاق إليها وتعذبنى ليل نهار ستكون عندنا اليوم بقدر ما فرحت بقدر ما كاد الفضول يقتلى سألت أمى عن سبب مجيئها.. لم تجبنى فهى لا تعرف أكثر مما قالت.
بدأت أفكر وأحلل وأستنتج وأربط الأحداث ببعضها عسى أن أقوم بحل هذا اللغز، لقد تذكرت أن أخى الأكبر قد تحدث عنها.. يا إلهى أيكون صحيحا ما أفكر به ويجول فى خاطرى الآن؟؟
جلست أنتظر.. قلبى يدق بسرعة شديدة.. الدقائق تمر كأنها سنوات.. انتظر رؤيتها فى أى وقت وفجأة.. دق جرس الباب.. خفقان قلبى يزداد.. أتكون هى.. إن أخى لديه مفتاح للشقة.. لكن لماذا لم يستعمله؟
حتما هى معه الآن، أمى تنادى على بصوت عال كى أفتح الباب.. سيطر على الارتباك وغرقت فى الحيرة.. ذهبت كى أفتح الباب جبينى يتصبب عرقا.. أحاول أن أبلع ريقى.. القدم اليمنى ترتعش واليسرى تكاد تتحرك.. أجرها خلفى أحاول أن أسيطر على نفسى..
أخيرا وصلت.. استجمعت كل قواى وأخذت نفسا عميقا وأخيرا قمت بفتح الباب يا إلهى لا أصدق ما ترى عيناى.. إنها هى.. التى أعشقها منذ زمن وأشتهى وصلها.. لكن ما هذا؟ إنها مع أخى فى يده، إنها هى بجنونها المعهود وحمرة لون الخدود.. إنها ليست وحدها.. فمعها أخواتها اللاتى يشبهنها.. إنها حبة الطماطم.. أخيرا هنعمل سلاطة.
كنت أراها كل يوم.. لكنها لم تعد تظهر كما فى السابق.. كثيرا ما أجلس مع أمى لأحكى وأفضفض لها عن بعض أحزانى عن حرمانى.. عن شوقى واشتياقى للتى فارقتنى ولم أعد أستطيع رؤيتها.
"أريدها يا أمى.. أشتاق إليها كثيرا" قلتها بتنهيده كلها حزن ممزوج باليأس.. أخذت أمى تهدئ من روعى وتطيب خاطرى قائلة، "هذه هى الدنيا يا ولدى وما بعد الضيق سوى الفرج وإن كان لك نصيب سوف تراها.. لا تحزن يا ولدى".
لم تعد تؤثر بى كلمات أمى، فيكف لا أحزن وصورتها لا تفارق خيالى لحظة.. أراها فى كل شىء أرى صورتها على الجدران وعلى أوراق الشجر وفى عربات المترو.. أراها فى كل وردة وكل طفلة.. أراها فى كل دمعة. وكل قطرة ندى وكل حبة مطر اللعنة على تلك الظروف الغبية التى جعلتنى أقف مكتوف الأيدى عاجزا عن فعل أى شىء. لو كان المال بحوزتى لكانت الآن بين يدى.. انظرلها دون انقطاع..
لكن كيف هذا فمهرها غال والوصول إليها هو المستحيل بعينه.. فكرت فى الانتحار لكننى تراجعت فى اللحظة الأخيرة، فقد كان لدى بعض من نيران الأمل ترقد تحت رماد اليأس.
قررت أن انتظر حتى تحدث المعجزة.. وما أدراكم ما هو الانتظار.. إنه العذاب بعينه.
وبينما أنا مستسلم هكذا لا شىء أملكه سوى الانتظار عسى أن يلوح شىء جديد فى الأفق إذا بأمى تزف لى أجمل خبر سمعته فى حياتى.
لقد كاد قلبى يقفز من بين الضلوع عندما سمعتها تقول إن التى أعشقها وأشتاق إليها وتعذبنى ليل نهار ستكون عندنا اليوم بقدر ما فرحت بقدر ما كاد الفضول يقتلى سألت أمى عن سبب مجيئها.. لم تجبنى فهى لا تعرف أكثر مما قالت.
بدأت أفكر وأحلل وأستنتج وأربط الأحداث ببعضها عسى أن أقوم بحل هذا اللغز، لقد تذكرت أن أخى الأكبر قد تحدث عنها.. يا إلهى أيكون صحيحا ما أفكر به ويجول فى خاطرى الآن؟؟
جلست أنتظر.. قلبى يدق بسرعة شديدة.. الدقائق تمر كأنها سنوات.. انتظر رؤيتها فى أى وقت وفجأة.. دق جرس الباب.. خفقان قلبى يزداد.. أتكون هى.. إن أخى لديه مفتاح للشقة.. لكن لماذا لم يستعمله؟
حتما هى معه الآن، أمى تنادى على بصوت عال كى أفتح الباب.. سيطر على الارتباك وغرقت فى الحيرة.. ذهبت كى أفتح الباب جبينى يتصبب عرقا.. أحاول أن أبلع ريقى.. القدم اليمنى ترتعش واليسرى تكاد تتحرك.. أجرها خلفى أحاول أن أسيطر على نفسى..
أخيرا وصلت.. استجمعت كل قواى وأخذت نفسا عميقا وأخيرا قمت بفتح الباب يا إلهى لا أصدق ما ترى عيناى.. إنها هى.. التى أعشقها منذ زمن وأشتهى وصلها.. لكن ما هذا؟ إنها مع أخى فى يده، إنها هى بجنونها المعهود وحمرة لون الخدود.. إنها ليست وحدها.. فمعها أخواتها اللاتى يشبهنها.. إنها حبة الطماطم.. أخيرا هنعمل سلاطة.