20 نوفمبر 2011

طرق بسيطة تجعل الحياة أكثر متعة



لكل منا أحلام وطموحات نسعى لتحقيقها، لا يهم إن كانت هذه الأحلام كبيرة أو صغيرة، يحتاج تحقيقها لوقت قصير أو طويل، أحلام في متناول اليد، ولا تحتاج سوى لخطوة صغيرة لتحقيقها أو أخرى تبدو من الناحية النظرية بعيدة المنال.
والأهم من ذلك كله، هو أن تكون لدينا أحلام نسعى لتحقيقها، وأن نسير في الطريق الصحيح نحو هذا الهدف، عندئذ فقط سيشعر الفرد بالرضا عن نفسه، وستكون حياته أكثر متعة.

ومن أجل الوصول إلى هذه المتعة، يجب اتباع الخطوات التالية:

لا تحاول شراء السعادة:
المال لا يوصل إلى السعادة، ففي دراسة أجريت في جامعة الينوي الأميركية وقامت خلالها بعقد مقارنة بين أغنى 400 شخص في العالم، وبين رجال قبائل الماساي في شرق أفريقيا، تبين بأنهم يعيشون بدرجة السعادة نفسها، وهذا ما يؤكد أن المال لا يمكنه أن يشتري السعادة.

واصل مع أصدقائك:
حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن الشعور بالوحدة قد يسبب خطورة على الحياة؛ لأن هذا الشعور يعد سببا رئيسيا في الإصابة بأمراض القلب والاكتئاب.
إن الاجتماع بالأصدقاء يؤدي إلى مقاومة الضغط النفسي، وتحفيز الجسم على إطلاق الناقل العصبي الأوكسيتوسين، الذي يعمل على تهدئة النفس وتلطيفها.
والتواصل مع الناس بأي طريقة كانت، سواء بتبادل تحية صباحية مع الجيران، أو حتى الابتسام مع أحد المارين، سيكون له عظيم الأثر على تحسين المزاج.

قم بتلبية نداء الطبيعة:
ترتبط الطبيعة ارتباطا وثيقا مع المزاج، ولا بد أننا جميعا قد شعرنا بهذا من قبل، وإلا بماذا نفسر زيادة الإصابة بالاكتئاب في فصل الشتاء، حيث الجو الماطر وأصوات الرياح المثيرة للخوف في نفوس الكثيرين؟
لذا يجب الحرص على توثيق العلاقة بالطبيعة من خلال القيام بزيارتها أسبوعيا على الأقل، وإن لم تتمكن من هذا، فيمكن تفقد حديقة منزلك، أو حتى النظر للسماء أو للشجر من خلال نافذة مكتبك، فإن هذا أفضل من لا شيء.

دع الأشياء الصغيرة تسعدك:
هل استيقظت اليوم على صوت المنبه الخاص بك؟ لو كان هذا حدث فعلا، فلا بد وأن تكون سعيدا لهذا الأمر. لا تستغرب فلو لم يحدث هذا لكنت تشعر بضيق شديد، أليس كذلك؟ دعنا نتخيل أن المنبه لم يرن في موعده المحدد، هذا يعني أنك ستستيقظ متأخرا، وقد لا تتمكن من تناول إفطارك، وستركض لسيارتك كي تصل بالموعد المحدد. بل ربما قد يكون الأمر أسوأ من ذلك، وقد لا تكون تمتلك سيارة وستضطر للبحث عن تاكسي يوصلك لعملك.
لا بد وأنك أدركت الآن أهمية المنبه، واعلم أن هذا الأمر لا ينطبق عليه وحده، ففي كل يوم يحدث لنا العديد من الأمور، التي لا يجب أن نتركها من دون أن نستمتع بأثرها الإيجابي، وفي حال لم ندرك أثر أحد المواقف، فإنه يكفي فقط أن نتخيل الآثار المترتبة على عدم حدوثه عندها ستتضح الصورة الكاملة أمامنا .

سامح نفسك:

لكل شيء، مهما كبر، طاقة محددة لا يمكن تجاوزها، رغم أننا جميعا نعلم هذه الحقيقة، إلا أننا، بقصد أو من دون قصد، نتجاهل حقيقة أننا أيضا لدينا حدود تمنعنا من تحميل أنفسنا فوق طاقاتها من خلال تكرار اللوم على أخطاء سابقة. فاللوم لا طائل منه، وليس لوم الضمير مثلا الذي يمنعنا من تكرار الوقوع بالخطأ. لذا علينا بأن نتذكر أن الخطأ الذي نرتكبه يجب أن نتعلم منه من دون أن ندعه يقيدنا بشكل سلبي ولفترات طويلة.

عش الحاضر:

الالتقاء بالأصدقاء والخروج للتنزه وممارسة إحدى الألعاب الرياضية، كلها أوقات ممتعة ونتمنى ألا تنتهي. لكن ماذا عن باقي اليوم؟ هل من المعقول أن يمضي أحد الأشخاص وقته بممارسة النشاطات الممتعة؟ يدرك الكثيرون منا أن حوالي %80 من ساعات اليوم تنقضي إما بمحاولة تجاوز أزمات المرور، أو بتنفيذ المهام التي تتطلبها الوظيفة، أو بالوقوف في طابور السوبر ماركت لدفع حساب المشتريات. لذا ينبغي علينا التعايش مع هذا الأمر، والتسليم بأن الحياة لا يمكن لها أن تسير على وتيرة واحدة إطلاقا.

منقول ...